القدس
الأرض المقدسة
القدس روح الحمى أغلى من الولد ــــــ استعمرت من فريق الحقد و الحسد
مسرى نبي الهدى مهد المسيح سمت ــــــ قصر مشيد لوجه الواحد الصمد
و القدس للأمة الثكلى مقدسة ـــــــ تفنى لمن دونها كالروح للجسد
احتل أرضي العدو العرض دنسه ـــــــ واه على الحال ترثى حالة البلد
و الجسم يفنى ودود الأرض يأكله ـــــــ و الروح تبقى بدار الخلد للأبد
،،،،،،
يا دهر فالأمة القدس العروس لها ـــــــ كالعين قل لي متى تشفى من الرمد
ما ينفع الناس يبقى ماكثا أبدا ـــــــ في بحره الخير موج الشر كالزبد
يحميه فالمسجد الأقصى الإله لنا ـــــــ فالنصر يأتي بطول الصبر و الجلد
في الدهر لم مثلها يخلق لها عظم ـــــــ والقدس قصر مشيد الحلو ذي العمد
صلت لها مريم العذراء قبلتنا ـــــــ تزهو جمالا بنور الواحد الأحد
،،،،،،
حجي إليها بديني واجب و معي ـــــــ في أرض قلبي فدق الحب كالوتد
مرآة روحي و اسمي القلب مهجته ـــــــ إني أراها زوايا القدس في الصعد
يغدو سلاحي لفي أقصى المدى قلمي ــــــ أشدو ربيع الهوى كالطائر الغرد
إن كان ماضي بلادي زاهرا بيدي ـــ من حاضره المجد أبني كالصروح غدي
يجري هواها إلى أقصى المدى بدمي ـــــــ تبقى خلودا بفكر البال و الخلد
،،،،،،
و الشوق كالنار شبت في هشيم جوى ــ تسري وتزداد من أقصى مدى البعد
دمي على حائط المبكى لأسفكه ـــــــ تبقى أثور لروح الروح و الجسد
أبنيه من قاعه الماضي فحاضره ـــــــ مجدي و أرفعه عندي غدا بيدي
تزهو سماء فلسطين التي حسنت ــ و القدس كالشمس تعطي النور في الكبد
أم الشهيد التي تعطي الدروس لنا ـــــــ تشتاق يا أمتي للقائد الحشد
،،،،،،
آه على حالها المزري صلاح بكى ـــــــ في ساحة الحرب سامي كان كالأسد
قل يا زماني سوى أن الفعل نفعله ـــــــ ماذا عسانا بهذا الأمر و الصدد
مثل الرواسي رجال الحق في بلدي ـــــــ تبدو عليها جمالا سيمة الحيد
في دارها الثلث الناجي فنحن طغت ـــــــ في بغيها دون رشد فرقة العند
والسلم لي غاية منشودة ظهرت ــــــــ دار الوغى في مداها قوة الصمد
،،،،،،
و النصر يأتي إذا كاليد اجتمعت ــــــــ في وحدة لا فراق قوة الحشد
فيما جرى يا صلاح الدين معذرة ــــــــ أرض الحمى ترتوي بالدم و النجد
نحن اليتامى لئام هم و حالتنا ـــــــ كحالة الوالد المفقود للولد
في وحلها دهرنا الأهوال يغرقنا ـــــــ مربوطة يدنا بالقيد و الصفد
ريح المدى من صدى الأصداء تجمعه ــــــ في قفر قلبي وجود الحزن كالعقد
،،،،،،
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر
القدس
الأرض المقدسة
ولت سنين سمان في الحمى رغدا ـــــــ كانت و تأتي عجاف في مدى الشدد
كالنار شبت به ثوب الجوى حسد ـــــــ فيه الحمى أضرمت من فرقة الحسد
عن طاعة الرب قد مال العدى بمدى ـــــــ يأتي لوقع الردى بالفرقة الشرد
رميا عليهم العدى يلقي حجارته ـــــــ سرب الحمام العظيم الحر كالرصد
مالي بها سبد الدنيا و لا لبد ـــــــ في الحلق تنمو و حرق دورة السبد
،،،،،،
و الهم في قلبنا يزداد في صعد ــــــــ يشتد كالليل يعطي ظلمة الصعد
والمجد عندي شموخا دائما أبدا ـــــــ كالطود يعلو بأقصى قمة الصرد
من بعدها منحة الأفراح تخنقه ـــــــ و القلب يشكو لمنها محنة الكمد
في عزلة الوحدة الكبرى يعيش إلى ــــــ أن تنتهي الحرب تسمو غاية الحرد
ظهري به ينحني فالدهر يقصمه ـــــــ فاني بدون الصدى من شدة الأود
،،،،،،
قد ذاب قلبي لمن نار الأسى و كما ـــــــ بالنار ذاب لوجه الشمع والجمد
و الفاه من شدة الدنيا مصائبها ـــــــ لا ينطق المبتلى يبدو أذى الثرد
و الحزن شخص هو الباكي تلبد في ـــــ أرض الجوى الآن بانت صولة اللبد
يقوى بعيني أنا طول المدى رمدي ـــــــ كالنار تشوي خدودا دمعة الرمد
و الحلو ما المر أمر الرشد ينفعنا ـــــــ و الهم ينمو بأرض الوجد كالرشد
،،،،،،
كالنار شبت لفي جسم الجوى غضبي، طول الضنى المر تقوى غضبة الحرد
كالطفل يهوى حنانا يشتهي بلدا ـــــــ كالصدر يمتد تقوى قوة البدد
ما الوعد عندي هو العرقوب يا بلدي ـــــــ تسري بقانون عهد شرعة العهد
كالجنة القدس أرض النار ما أبدا ــــ صارت و ما في المدى كانت من الجرد
مثل الأفاعي العدى منها فقد سلخت ــ من ضربة الشمس تهوى حزمة الجلد
،،،،،،
القدس أم الحمى أرض مقدسة ــــــــ من يدها جاء فيض الجود و الصفد
و المجد نصنعه بالعلم أو عمل ـــــــ بالعدة النصر يأتي لا من العدد
تحقيقه القصد و المجد الطريق له ـــــــ يأتي لمن حسن مغزى العزم و البعد
و النصر مفتاحه فالصبر يا أملي ـــــــ يأتي جميلا معي من نصرة الحفد
بالحسن قد وجهها الوضاح منفرد ــــــــ القدس ما كان زيني غير منفرد
،،،،،،
تحلو تماري و ينمو سحرها طربا ــــــــ في واحة العقل فالأفكار كالطرد
عندي نساء القصيد المرتضى رغد ــــــ إن مات زوح لها تحصى مدى العدد
إني أنا رجل مالي النظير بها ـــــــ في البرد تقوى علوا قوة الصرد
أبني قصوري بطوب المجد في بلدي ـــــــ تزهو دياري هي الأرزاق بالسدد
و القدس من قال حق خالص فله ـــــــ مثل الحديث الذي يروى بلا السند
،،،،،،
الجزء الثاني
الشاعر حامد الشاعر
القدس
الأرض المقدسة
شهد ومثل النعيم الحلو نومتنا ـــــــ و السهد مثل الجحيم المر للسهد
أضحت كليل بهيم دونه قمر ـــــــ يا حسرة النفس ولت عيشة الرغد
و الشام لي قال في الفعل العجيب أنا ــــــ قد طار حولي لطير الشؤم والسبد
يهوى سقوطا رصاصات العدو بها ــــــــ يا ليته كان خلي غير مفتقد
و الدمع في مقلتي بالفيض أجمعه ـــــــ فيها سمائي برعد الخوف كالقرد
،،،،،،
و النور في الظلمة السوداء يبهرنا ـــــــ كالمسلك الظاهر المنظور بالجدد
يا قوم فيه المدى الأقصى نحققه ـــــــ النصر إن طورت منظومة العتد
بادي عدوي و بالألغام يزرعه ـــــــ نمشي إلى الأبد المشوار بالرصد
في دولة الدهر قد تبقى إلى أبد ـــــــ إن غاب صلح شديد شدة اللدد
مثل المريض الذي فالموت يبلعه ـــــــ جسم الحمى السقم عمرا بان كالخضد
،،،،،،
مثل البغايا حكام العرب أمتنا ـــــــ بالمال باعوا ترى كينونة الغيد
كالنوق تشكو بحر القفر من عطش ـــــــ فالقوم صرعى و تطغى شدة الغدد
جسم الحمى فالعدو الوغد يأكله ـــــــ يفنى بوقع الردى من قوة الزرد
و الحاكم الوغد في دنيا حمى بلدي ـــــــ مثل البعير الذي يشكو من الصيد
لي راحة العدل إن الظلم ظلمتنا ــــــــ ما المال تعطي بجود راحة اللكد
،،،،،،
بالشر لا الخير يأتي المر يوهبه ـــــــ في العسر لا اليسر يسري الأمر للنكد
في كوننا نعمة الإيمان يسعدنا ـــــــ تسري ترى نقمة بالكفر و الفند
يا تابعي عمر الفاروق معذرة ـــــــ لابد في الدهر تأتي نجدة النجد
في البحر كالنقطة السوداء معصية ـــــــ أمواجها الطاعة البيضاء في أمدي
و المال أعطي جهادي فيه أو ولدي ــــــ يا صاح إسراف أمري غير مقتصد
،،،،،،
و الأجر في الدهر يسمو أمره شرفا ـــــــ و الوزر يحمل فوق الظهر و الكتد
تعلو مساجدنا تحلو كنائسنا ـــــــ ما كان شعبي بأرض المهد كالقعد
شعبي بعرض الحمى و الأرض مضطهد ـــــــ يا حبذا لو يكون غير مضطهد
تبكي عيوني لك الرحمان يا بلدي ـــــــ حالي فساءت و تبدو حالة الوبد
يشكو الضنى جلده يسري به جرب ـــــــ قردانه فيه تجري هيئة القرد
،،،،،،
الجزء الثالث
الشاعر حامد الشاعر
القدس
الأرض المقدسة
يا قوم يحكمنا في ضعفنا السفها ـــــــ ء الحرب تسري و تعلو دولة النقد
يا لهفة النفس ولت عيشة الرغد ـــــــ يا أمنية القلب جاءت عيشة النكد
و الهم في القلب تسري اليوم حرقته ــــــــ و السقم يغزو كجيش دولة الكبد
ما قد هوى هيكل الأقصى سنرفعه ــــــ يعلو بوقع الردى الدامي صدى الهدد
منا مع الطيش كي فالدهر يوقدها ــــــ الحرب تحتاج وجه الزيت و الوقد
،،،،،،
أحداث تاريخنا الأبطال يسردها ـــــــ تبقى خلودا بأقصى عروة الأمد
يا شعب في بعضنا بعض علاقتنا ـــــــ كالحبل يقوى بأقوى قوة العقد
رأيي جميل المحيا جاء في سدد ـــــــ رأي العدى فيه وجه الزور و الفند
في ركب دنيا مشينا بان أمر هدى ـــــــ للرحل في سير قومي قامة القتد
كالمرآة المرأة الدنيا نراه بها ـــــــ وجه المدى فتنة تشكو من الجرد
،،،،،،
و القدس كالبدر في الظلماء مكتمل ـــــــ وجه السنا بان بين الأرض و الجلد
من تربة الأصل منزوع له بلدي ــــــ النار تأكله المكسور كالخضد
أبقى وحيدا بدون الأهل في بلدي ـــــــ ما غيرت في التماهي فكرة اللبد
أرمي رماحي على خصمي بنار ردى،و الشعر يعطي الصدى للرمح كالصرد
أبني سدودي و ماء الخير منهمر ـــــــ و الفكر سد النهى للحوض كالسبد
،،،،،،
مفتاح داري بجيبي ما يزال معي ــــــــ و البيت أفرشه بالورد والنجد
يجري كخيل سريع العمر في أمدي ـــــــ يضنى بسوط الردى قد بان للصرد
و الشعر من دونه العاري و يسترني ـــــــ يكسو كياني بسحر الحسن كالبرد
تستشهد الحرب فيها الحب شاهدة ـــــــ أفكاره العقل كالأبناء و الحفد
يلقى جميلا كتاب العمر أسرده ــــــــ موتي إلى وقته في سرعة السرد
،،،،،،
والشعر روحي وجسمي الحلو يستر في،أقوى وجودي وأقصى العمر كالسند
لي آية الحسن زين السحر في بلدي ـــــــ و الرأي سهمي أنا في غاية السدد
تلقى بنار على وجه العدى كلما ـــــــ تي مثل وقع لحد السيف و الجدد
تبدو شآبيبه عندي و أوله ـــــــ غيثي غزيرا هما من قطرة الرصد
مثل الحليب الذي فالمخض يوهبه ـــــــ الفكر شعري و نثري زبدة الزبد
،،،،،،
الجزء الرابع
الشاعر حامد الشاعر
القدس
الأرض المقدسة
ثوب الحمى من رماد الحرب متسخ ـــــــ بالزهم قد قطعت الأخياط للرمد
دون الدواء الجوى كأنه جمل ـــــــ في القفر يشكو لداء الهم والحرد
كالبذر في الأرض يلقى الفعل نزرعه ــ بالمحصد الصعب تبقى ساحة الحصد
يأتي وبائي و يفني وقعه بلدي ـــــــ يقوى بلائي أنا في شدة الكبد
طال الطوى صاحبي طول المدى ألما ـــــــ من دونه الأمل المنشود بالوبد
،،،،،،
و الفكر ثوب التباهي منه أنسجه ـــــــ يغدو لفي ساعة الأحزان كاللبد
أعمى يقود بها أعمى متى بلدي ـــــــ النور يرجع مثل السحر للسدد
جار العدى جاء الردى يعطي الصدى بفدى، يا رب جد في المدى بالغوث والمدد
والروح طهر لجسم صار محتضرا ـــــــ اغسل كيان الحمى بالثلج والبرد
كالربة الحرة العذراء فاتنة ــــــــ القدس تبدو لديها روعة الملد
،،،،،،
نسعى إلى نيل سلوى ودها بفدى ـــــــ الورد نهدي لها في عطلة الأحد
كالسحر بهرجها دنياك زهرتها ـــــــ تفنى و تغدو كمثل العهن والقرد
بالماء في العمر أسماء الورى كتبت ـــــــ في الموت تعلو لريح الآجن الرمد
في الدهر خالدة و الشعر ملحمتي ـــــــ كالنور أشرق يمحو النار في الوصد
صرحي علا يا عشيري في حمى بلدي ـــ يعطي ضياء العلى كالطود و الجمد
،،،،،،
قالت و لي أمتي كالعضو في جسدي ـــــ القدس يشكو من الأوجاع و الخضد
الله أكبر في دين الجهاد سما ـــــــ قصدي و يأتي بحد الجد و الجهد
يبدو خلاصي الأخير الحلو في بلدي ـــــــ القدس فادي كريم الأصل و الحتد
هادي و منتظر المهدي نرقبه ـــــــ شوقا طهور المسيح الحلو كالرصد
أغلى لمن ولدي طول المدى بلدي ـــــــ و المال يزهو بسلوى مجده التلد
يسري علينا لحكم الواحد الأحد ـــــــ إني وحيد و تجري وحدة الوحد
و القدس تحيا خلودا الحلو في خلدي ـــــــ يبقى هواها دوام الخلد للخلد
الجزء الخامس النهاية
الشاعر حامد الشاعر