لماذا يا عرب ؟ أيحتاج فعلكم إلى طلب ؟
* القدس تنادي ، فهل من مجيب للحبيب ؟
إني لأراكم تهتفون باسمي ، تتنافسون بأحباركم للكتابة عني ، تعتصمون لأجل إطلاقي سراحي ولكن !
ولكن ألا تملكون ما هو أكثر ؟
يا من تدعون محبتي ، إني لأشعر بالخزي والعار من أخواتي ( المدن الفلسطينية الأخرى ) ؛ أعلل لهم سكوتكم عن إستردادي بضيق ذات اليد ، وقلة المال ، وكثرة الانشغال ، لكنهن لا يعلمن بأن في داخلي صوتا يصرخ أن عبري وولولي ، وأعلني بأن الحقيقة هي : انعدام الرجال !
كيف لكم أن تناموا قريري العين وأنا في سجني أعاني ؟
كيف لكم أن تلتحفوا بأغطيتكم الدافئة وأنا من البرد أقاسي ؟
كيف لكم أن تضحكوا ، وتلعبوا ، وتتسامروا وأنا أبكي مما وصل إليه حالي ؟
ألا يوجد بينكم من يبالي ؟
كيف سمحتم لمتعجرف أن يهبني لغيركم ؟
كيف أتى لكم أن تزوجوني رغما عني ممن أنا له كارهة ومبغضة ؟
ما المهر الذي قبضتموه للتنازل عن أختكم ( الحبيبة ) بطيب خاطر ؟
ألا يحق لي إمتلاك مهري ؛ فأتجهز به وأتزين ، وأشتري الحلي ؛ فأبدو في أبهى صورة ؟!
بئس ما أنتم فاعلون ، لن أحقق لكم يوما ما ترجون ؛ الدعة والسكينة والرضوخ ليست من طبعي وسترون ، سأنتظر أحفادكم لنجدتي وتخليصي مما أنتم عنه عاجزون ، وأنا متأكدة بأنهم في طريق إستعادتي ماضون ، إني لأكاد أسمع صراخهم في أحشاء زوجاتكم يطلبون الخروج للنيل من بني صهيون ، إني أسمع صهيل حروفهم وهم يهتفون : قادمون قادمون قادمون !
سيبقى أملي ذاك الشعاع المشرق في كل صباح ، والذي ينشر في أنحائي الباردة كل معاني الدفء فأرتاح ، ما زال يهمس لي خلسة : لا بد أن يواصلوا يوما رحلة الكفاح ، لا بد أن تقوى عزائمهم ويستخدموا السلاح ، لا بد أن تنالي يوما ما ظننتيه لن يسلك طريق الفلاح !
عساني لم أطل شكواي ؛ لئلا تملوا فتعشقوا سواي ، فتخار حينها كل قواي ، فسلاما لكم ، ولأطفالكم ، ولسواعدكم المنتظرة والتي هي حلمي و مسعاي ، وسلاما لملهمكم و عاشقكم ؛ سلاما لأبي عداي !
* القدس تنادي ، فهل من مجيب للحبيب ؟
إني لأراكم تهتفون باسمي ، تتنافسون بأحباركم للكتابة عني ، تعتصمون لأجل إطلاقي سراحي ولكن !
ولكن ألا تملكون ما هو أكثر ؟
يا من تدعون محبتي ، إني لأشعر بالخزي والعار من أخواتي ( المدن الفلسطينية الأخرى ) ؛ أعلل لهم سكوتكم عن إستردادي بضيق ذات اليد ، وقلة المال ، وكثرة الانشغال ، لكنهن لا يعلمن بأن في داخلي صوتا يصرخ أن عبري وولولي ، وأعلني بأن الحقيقة هي : انعدام الرجال !
كيف لكم أن تناموا قريري العين وأنا في سجني أعاني ؟
كيف لكم أن تلتحفوا بأغطيتكم الدافئة وأنا من البرد أقاسي ؟
كيف لكم أن تضحكوا ، وتلعبوا ، وتتسامروا وأنا أبكي مما وصل إليه حالي ؟
ألا يوجد بينكم من يبالي ؟
كيف سمحتم لمتعجرف أن يهبني لغيركم ؟
كيف أتى لكم أن تزوجوني رغما عني ممن أنا له كارهة ومبغضة ؟
ما المهر الذي قبضتموه للتنازل عن أختكم ( الحبيبة ) بطيب خاطر ؟
ألا يحق لي إمتلاك مهري ؛ فأتجهز به وأتزين ، وأشتري الحلي ؛ فأبدو في أبهى صورة ؟!
بئس ما أنتم فاعلون ، لن أحقق لكم يوما ما ترجون ؛ الدعة والسكينة والرضوخ ليست من طبعي وسترون ، سأنتظر أحفادكم لنجدتي وتخليصي مما أنتم عنه عاجزون ، وأنا متأكدة بأنهم في طريق إستعادتي ماضون ، إني لأكاد أسمع صراخهم في أحشاء زوجاتكم يطلبون الخروج للنيل من بني صهيون ، إني أسمع صهيل حروفهم وهم يهتفون : قادمون قادمون قادمون !
سيبقى أملي ذاك الشعاع المشرق في كل صباح ، والذي ينشر في أنحائي الباردة كل معاني الدفء فأرتاح ، ما زال يهمس لي خلسة : لا بد أن يواصلوا يوما رحلة الكفاح ، لا بد أن تقوى عزائمهم ويستخدموا السلاح ، لا بد أن تنالي يوما ما ظننتيه لن يسلك طريق الفلاح !
عساني لم أطل شكواي ؛ لئلا تملوا فتعشقوا سواي ، فتخار حينها كل قواي ، فسلاما لكم ، ولأطفالكم ، ولسواعدكم المنتظرة والتي هي حلمي و مسعاي ، وسلاما لملهمكم و عاشقكم ؛ سلاما لأبي عداي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق