موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

السبت، 23 ديسمبر 2017

قداحة

قداحة

جالستني
ولساعات روت لي
بالتفاصيل الخطيرة.
أحداث قصتها المشوقة المثيرة.
بين شاردة وأخری
تتلعثم حسرةً وتريق عبرة.
وهي تذكر غدره وتقول خائن.
باعني من أجل ساقطة حقيرة.
لم اجد غيرك أشكوه عذابي
شاعر أنت وتدرك ما مصابي
إنني إمرأة محطمة كسيرة.
باغتتني وأرتمت فوق ذراعي
شهقت ارجوك رفقاً
إن اوجاعي كثيرة
فانا لا زلت اهواه كثيراً
رغم فعلته الأخيرة
كن شريكآ لي بهمي !
جد لي الحل فمأساتي كبيرة
////////////////
قلت يا سمراء مهلاً
لن يكون الامر سهلاً
وهروبك منه لي ماكان حلاً
ياصغيرة،
ما اراك الان إلا تكذبين
أنت ما زلت توافيه عهوداً
وأمامي تشهدين.....
أنه في القلب حاضر
وله تبكين شوقاً
وعلی ذكراه ليلاً تسهرين.
ولقد ادمنتي شرب القهوة المرة
وتدخين السجائر
أنت لازلت ترينه فارساً في العشق
قد خان الاميرة.
///////////////////
اطرقت قالت ولكن !
قلت ماذا بعد لكن
كيف للمعشوق أن ينسی عشيقاً
بات في جنبيه ساكن
ويراه اينما ولی كطيف
قد غزا كل الاماكن
ماعلی نسيانه كفؤ اراك
ولا قديرة.
مثل ذئب سددت لي مقلتيها
بغرور حدقت بي ثم شدتني إليها
وتحدتني وقالت سوف أنسی
وعلی هذا أراهن
كل كسر بالهوی وله جبيرة.
سأحارب جيش ذكراه بصبري
وساكمل دونه أيام عمري
وإذا حاصرني الشوق وربك
لن اطاوع لن اساق له أسيرة.
////////////////////////
أتفقنا
وتواعدنا كثيراً
وسهرنا  ألف سهرة !
ساعة تلهو وتنسی
ساعة تحنو له وتجر حسرة.
فاسارع نحوها وامد كفي
واواسيها بأبيات وزهرة.
مرة من بعد أخری
بسمة من بعد نظرة.
أصبحت تحتاجني تحتاج قربي
صارحتني بعد فترة.
أنها وقعت بحبي
وأنتهی الماضي لديها
وأنطوی سراً وجهرا
///////////////////////
مر حتی الآن عام
والأن موعدنا كما في كل يوم
عند هذا السور عصرا
جئت لكن لم أراها
قلت للغياب عذر ولها أحسنت عذرا
بعد يوم بعد خمس بعد عشرة
بعد صبر وأنتظارات وحيرة
رجعت مثكولة الحب ببشری
عانقتني قبلت خدي وقالت
فلتبارك لي لقد عدنا سوياً
كان كل الأمر شك
محض اوهام وغيرة.
كنت ظالمة لنفسي..
وتسرعت بحكمي...
دونما علم وفكرة
قلت مهلاً لو سمحتي
وأنا أين أنا في كل هذا
امسكت بيدي وقالت
أنت لي كنت المواسي
وأنا ممتنة جداً و شكرا.
لم أجد في وقتها غير السكوت.
وأنا ابصر حلمي قبل ميلاد يموت.
قلت لا يا قلب صبراً
واسترق الدمع جمرا.
غاب صوتي.......طال صمتي
فأستدارت ومضت عني قليلاً
ثم عادت..
عاد حلمي وتعلقت بشعرة
سألتني أوما زلت تدخن ؟
قلت.........إي لكن بكثرة
فأجابتني......هنيئاً
فأنا أقلعت عن شرب السجائر
هذه قداحتي خذها رجاءاً
وأحتفظ فيها كذكری !!
حسن الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...