ليلاي

ليلاي

من  مُبلغاً  ليلاي أن خليلها
أمسی ضجيعاً بالهموم مكبلا
وغدی  بعين  العالمين  مُذللاً
وأقلهم  شأناً  عليه  تطاولا
من  مُبلغاً تلك العزيزة  أنها
مذ آثرت هجري وُشؤمي أقبلا
وتكالبت كل المواجع في دمي
والجرح عاث بخافقي وتوغلا
يا من لقيت حبيبتي ألقي لها
مني سلاماً بالعتاب مُحملا
واحمل لها ملح المدامع شاهداً
إني علی وصلٍ بقيت مُأملا
قل يا وفيةُ أين عهدك بالوفا
ما بال قلبك عن هواه تحولا
للآن فك الشامتين يلوكني
وتهز أوصالي ملامزة الملا
قالوا لقد باعت غرامك فانسها
ما انت أول من بخيبته ابتلی
دع عنك جهل الأولين وطيشهم
وانصح  لنفسك  مرةً  وتعقلا
لا لم تعد ليلاك تذكر وعدها
فانسی زماناً كنت فيه مُدللا
واطوي لياليها وخلي عشقها
وأعشق سواها إن ذاك مُحللا
فيجيبهم عني لسان صبابتي
إما  هوی  ليلی  وإلاها   فلا
والله لو ذقت العذاب مُضاعفاً
عنها  لما مال الفؤاد  ولا  قلی
حسن الشاعر