غُربة
(1)
أكادُ أصيرُ رماداً
الشوقُ يكويني
نارُ الغُربةِ تحرُقني
أرجوكِ يا نارُ كوني برْداً وسلاماً وجوازَ سفرْ
إحملْني تحتَ جناحِكَ يا قمَرْ
خُذني إلى بلدي الحبيبْ
فكُلُّ ما فيهِ يا قمراً يُناديني
لِيأخُذوا مني ما جمعْتُ بغُربتي لو كانَ شرطاً كي يُعيدوني ؟
***
إشتقتُ إليكَ يا وطني
كيف حال الجبالِ والسهولْ ؟
كيف حالُ البيادرِ والحقولْ ؟
كيف حالُ كرومِ العنبِ والتينْ ؟
كيف حالُ الليمونِ والبساتينْ ؟
أمَا زالتِ " البلابلُ " قربَ بيتنا ؟
ما خبرُ " الدّواري " في فضاءِ دارنا ؟
كيف حالُ الدّيكِ المُبشّرِ بالصّباحْ ؟
إشتقتُ إلى مؤذّنِ الفجرِ
إشتقتُ إلى عزفِ النسائمِ وأغاني الرّياحْ
إلى النكهةِ الجبليّةِ في التفّاحْ
إشتقتُ إلى النّايِ والأعراسْ
إلى الدَّبْكَةِ في الساحةِ
إلى الجيرانِ والخُلاّنِ
إلى القهوةِ الصباحية تحت ظلّ الدّالية
وإلى غناء الورودِ والأزهارْ
إلى" الصَّاجِ "
إلى" التنّورِ "
وإلى مواقدِ النّارْ
إشتقتُ إلى" ختياريّةِ " الضيعةِ الكِبارْ
إلى ألعابِ الصّغارْ
إشتقتُ إليكَ يا وطني وإلى الترابِ وإلى الأحجارْ
***
آاااااااااااااخْ
مُشتاقٌ جدّاً لكِ يا ستّ الحبايبْ
أنا غريبٌ هنا مَنْ يُدفّيني ؟
مَنْ يسهرَ الليلَ لأجلي ؟
إذا ارتفع الغطاءُ أثناء نوميَ عنّي مَنْ يُغطّيني ؟
مَنْ إذا ارتفعتْ حرارتي يُداويني ؟
يعزُّ عليَّ الفراقُ يا أمّي
مُدّي جدائلكِ إليَّ
إسْحَبيني
أبي حبيبي
كيف حالُكَ يا سيّدَ الرّجالْ ؟
يا شامخاً مثل الجبالْ
يا جميلاً بكلّ ما فيكْ
لستُ أدري كيفَ آتيكْ
أنا محتاجٌ جداً لأُقبّلَ يديكْ
لأغسلَ رجليكْ
ولأمسحَ وجهي بالغبارِ الذي على نعليكْ
أنتَ معلّمي وسيدي
مَنْ غيركَ يأخذُ بيدي ؟
مُدَّ يديكْ
وخُذني من غُربتي إليكَ يا سيدي إليكْ
***
إشتقتُ إلى " الميجانا " وإلى " العتابا "
إشتقتُ إلى " المهباجِ " والى " الرّبابة "
إلى " هيهات يا بو الزلف "
إلى الرّاعي والقطعانْ
إلى الزعتر والطيّونْ
إلى التينِ والزيتونْ
إلى اللوزِ والرّمّانْ
إلى الموزِ في البستانْ
إلى البحر والشطآنْ
إلى النهرِ
إلى الصّخرِ
إلى الجدرانْ
غُربتي تجلدُني
تقسو عليّ
ما غادرتِ الدموعُ عينيّ
إنَّ الغريبَ ميِّتٌ ؟
والعائدُ بالتأكيدِ حيّ
خُذوني الى بلدي الحبيبِ خذوني
فُكّوا حبالَ الغُربةِ عن عُنُقي
أنقذوني
أريدُ لقاءَ أحبّتي وخلاّني
أريدُ أصحابي وجيراني
فأرجوكم أعيدوني
*******
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان
(1)
أكادُ أصيرُ رماداً
الشوقُ يكويني
نارُ الغُربةِ تحرُقني
أرجوكِ يا نارُ كوني برْداً وسلاماً وجوازَ سفرْ
إحملْني تحتَ جناحِكَ يا قمَرْ
خُذني إلى بلدي الحبيبْ
فكُلُّ ما فيهِ يا قمراً يُناديني
لِيأخُذوا مني ما جمعْتُ بغُربتي لو كانَ شرطاً كي يُعيدوني ؟
***
إشتقتُ إليكَ يا وطني
كيف حال الجبالِ والسهولْ ؟
كيف حالُ البيادرِ والحقولْ ؟
كيف حالُ كرومِ العنبِ والتينْ ؟
كيف حالُ الليمونِ والبساتينْ ؟
أمَا زالتِ " البلابلُ " قربَ بيتنا ؟
ما خبرُ " الدّواري " في فضاءِ دارنا ؟
كيف حالُ الدّيكِ المُبشّرِ بالصّباحْ ؟
إشتقتُ إلى مؤذّنِ الفجرِ
إشتقتُ إلى عزفِ النسائمِ وأغاني الرّياحْ
إلى النكهةِ الجبليّةِ في التفّاحْ
إشتقتُ إلى النّايِ والأعراسْ
إلى الدَّبْكَةِ في الساحةِ
إلى الجيرانِ والخُلاّنِ
إلى القهوةِ الصباحية تحت ظلّ الدّالية
وإلى غناء الورودِ والأزهارْ
إلى" الصَّاجِ "
إلى" التنّورِ "
وإلى مواقدِ النّارْ
إشتقتُ إلى" ختياريّةِ " الضيعةِ الكِبارْ
إلى ألعابِ الصّغارْ
إشتقتُ إليكَ يا وطني وإلى الترابِ وإلى الأحجارْ
***
آاااااااااااااخْ
مُشتاقٌ جدّاً لكِ يا ستّ الحبايبْ
أنا غريبٌ هنا مَنْ يُدفّيني ؟
مَنْ يسهرَ الليلَ لأجلي ؟
إذا ارتفع الغطاءُ أثناء نوميَ عنّي مَنْ يُغطّيني ؟
مَنْ إذا ارتفعتْ حرارتي يُداويني ؟
يعزُّ عليَّ الفراقُ يا أمّي
مُدّي جدائلكِ إليَّ
إسْحَبيني
أبي حبيبي
كيف حالُكَ يا سيّدَ الرّجالْ ؟
يا شامخاً مثل الجبالْ
يا جميلاً بكلّ ما فيكْ
لستُ أدري كيفَ آتيكْ
أنا محتاجٌ جداً لأُقبّلَ يديكْ
لأغسلَ رجليكْ
ولأمسحَ وجهي بالغبارِ الذي على نعليكْ
أنتَ معلّمي وسيدي
مَنْ غيركَ يأخذُ بيدي ؟
مُدَّ يديكْ
وخُذني من غُربتي إليكَ يا سيدي إليكْ
***
إشتقتُ إلى " الميجانا " وإلى " العتابا "
إشتقتُ إلى " المهباجِ " والى " الرّبابة "
إلى " هيهات يا بو الزلف "
إلى الرّاعي والقطعانْ
إلى الزعتر والطيّونْ
إلى التينِ والزيتونْ
إلى اللوزِ والرّمّانْ
إلى الموزِ في البستانْ
إلى البحر والشطآنْ
إلى النهرِ
إلى الصّخرِ
إلى الجدرانْ
غُربتي تجلدُني
تقسو عليّ
ما غادرتِ الدموعُ عينيّ
إنَّ الغريبَ ميِّتٌ ؟
والعائدُ بالتأكيدِ حيّ
خُذوني الى بلدي الحبيبِ خذوني
فُكّوا حبالَ الغُربةِ عن عُنُقي
أنقذوني
أريدُ لقاءَ أحبّتي وخلاّني
أريدُ أصحابي وجيراني
فأرجوكم أعيدوني
*******
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق