قدرٌ وأنا على الحصير جالسٌ
ليلةٌ ماطرةٌ في زحمةُ نرجسٌ
أنا ابن الحرةُ الابيةَ ممددٌ
ووطني في ارض المنيّةُ ؛ واقفٌ
في هذه السَّماءُ غيومً مكتظةٌ
واسفل الارض كلابَ جوعٌ ؛ مُفتَرِسة
وقناديلُ بوحٌ متدليةٌ على غصنٍ عاقُّ
والطيورُ تزقزقُ مِن على شجرةِ سرووٍ
والمجروراتِ تتفتلُ لتلتقطهنَّ
هل سنستيقظُ من هذا الهراءُ المزعجِ
ونكون كَ شعبٌ حرٌ يتحلّى بشجاعيةٌ
ك ذاكَ النبيلُ يحملَ سيفاً ذا حدينِ
لِيقتسِمُ رأسَ الملاعينُ برشفةً واحدةٌ
هل أنتم عظماءُ وتملكونَ انفسِكمْ
هل تحفظونَ كرامتِكُم وعرضَكُم
وتتخلون عن جشَعكُم وطَمعكُم
هل تقتسمون الخُبزِ والمِلحُ للفقيرَ
او تتحررون عنهم كدُمى بشريَّه لم تُرى
هل انتم مَجاز كنهر الغرقِ بالبكاءُ
او مَدَّ وجزرِ كالفُرات حين يغضَبُ
هل تُبتم عن اللامبالاة وتريدون المصيرُ
أو تموتون حسرى على درهمَ من غيرِ وقاءُ
اقسَمتُ وسوفَ أقسمُ يآ أُمّتي
ثلاثُ وخمسينَ الفَ ومئة مرّه
لو وقفتم طابوراً في صفوفَ العدلِ
لوقف السلام والقى تحيه وطن بلا حرجٍ
اين الهويه ...
أيْنَ والى أيْنَ ؛ سُمِيْتُم على دينِ محمدٌ
وكفرتُم بدينِكُم كالذئابِ الجائعةِ
صَلبتُم جُثث الابرياءُ على الخيامِ
مزّقتُ وشاحَ الامل في اجسادِهُم
أجبرتوهُم عَنْ التّخَلِي عن افيائِهُم
وضعتُ سُمَّ الموتَ في طعامِهُم
وسقطوا جثّةً تلوا الأُخْرى إربآ
يا لِحسرتي عليهُم ؛ لم يستفيقوا
الا وإن خسروا كلَّ شَيْء ملكوه
فإن ملكْتَ شَيْئآً من نعمة رَبِّكْ
فإحفظه يحفظُه الله لك للأبد
فقل وداعآ على زكاة خرجت من قلبُك
وقل حمدا لك ربِّي مِما رزقتني
فأرزقهم من نعيمَك حتّى وإن سلبوه
وسلاماً عليكُم يومَ ولدتُم
وسلامٌ على وطنيْ إذآ تخلَّى عن مِعْصَمهِ .....
#الشاعر_سامح_سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق