فسيفساء مؤجلة العرش ...
أنت ..
رجلٌ ينحدر من سلالةٍ إلهية أشورية
الحب في مذهبكَ وشاح أسطورة
معلقاً على مشجب الأحجيات
أحجاراً منقوشةً مرصوفةً ..!
أفرغتَ ..
جعـبـة التاريخ ترمم كل ما مضى
في رئة أنـفـاسـكَ مـعـتكـفـاً
بها إلى يوم يبعثون ..!
عـنـدما يـحـيـن مـوسم المطر تسلل
لأخيلة الأوابد و غافل هدأة
الغمام و إخرج من جسم
الرواية و إسقط بِخِفةٍ
على وجنةِ زنوبيا ..!
قطرة ندى ..
تناغش الأزاهير / هلم بـها هديراً
و هديراً يجاوز عتبة الناي
عبارات دهشة ..!
لا تلتفِت ..
إفـضـح ضـجـيـج خـطـواتكَ الـسـاكـنـة
مائـدة غـيـث حـبـالاً تـؤمـن بـ قراري
و نـداؤك لي لا يـصـدأ ..!
{ فـ إيـاكَ ... إيـاكَ أن تنزلق مساماتكَ
ببقع ضوئي مدوناً إحتياجاتكَ }
إلتقينا لنتحد ..
لـ تـكـتـب الـرواة ما تـريـد / دعـنـا نتـدفق
فـوق صـدر الـخـرافـة كـ بصيص
الـمـعالـم تـأملات تـتـحـدث
فـ لـسـتُ أخـشى مـن
الـجـزم و الـوعـيـد ..!
إحـمـلـنـي ..
للفردوس المُشتهى ضمني اليوم للمنفى
خاصرةً لذيذةً بين الحاضر و الغائب
إخـطـفـني لـ نـشـق قـوس قـزح
بـمـا أوتيت من رشد الجنون ..!
لـ نغمز لأقدام القطن المتطاير حواساً
مـهـدتْ الـخـطى كـ جـيـش آشـور
فـمـنـذ تـعـاهـدنـا ما عاد يـُهـم
هذا الـكـون إلا أن يـصـلي
صـلاة أوديـسـا
على طيفينـا ..!
لـ تـتـحـقـق أمـنـيـاتـنـا نـردد نـغـمـات
تـثـمــل الأنــس و الـمـلائـكـة
و الجان تـسـتـقـبل الـفـجـر
على إطـلالـة سـهـرنـا ..!
لا بلاغة لك ..
إلا فلسفتي ولا قاموس لك سوى
أبجدية توحدكَ بي فلا تفتعل
التمرغ بـ بعثرات الحرف
صبحاً حولي ..!
عناقيد وقت تلدغ سرير الأحلام الدافئة
لتوقظني أميرةً على إيقاع دفة القافية
سماويةٌ ذرى الأنفاس
تذيب نيروزيتي ..!
تداعبُ ..
أذآن الحقول تفاصيلاً ووشوشات موسيقى
نشوة ماءٍ تُهيئ حواري القرنفل لأحاديث
تترجم فيض السكون في الفنار ..!
أناور / أحاور / أشاطر /
كي تبقى في محبرتي أبداً مرهون
أنسج منها ظلالاً جائعة لرماد القلم
أخط تعجبك زمناً آخر
ينتمي لللا مكان ..!
فـ الأوراق ..
لي وحدي عروساً في كل سطر أكون
أزرع في كل لغةٍ لديك ذرة من ذكائي
أؤدب خلخال البحور كي
يتلو برفق قصائدي ..!
لتغفو على سمفونية الورق طفلاً مرهقاً
أتعبه الجري بين كلماتي و يحلم
بقطعة حلوى محتضناً أكواني
ملتحفاً غيبوبة المعاني ..!
فاتنةٌ غندرتي ..
حين تأتي على غفلةٍ من رصانتكَ
أوغاريتاً تغانج جبال نبرتكَ
متحف صور يجيء بكَ
مُنفصماً كمن يفض
بـكـارة غـروركَ
لـيـسـد جـوع
شـغـفـكَ ..!
{ يحتجز شراهة كبريائي بفسيفساء مؤجلة العرش }
مغري دلالي ..
حيت تقرع أجراس شرقيتكَ تطلق
آذان الحنين في صوامع الحب
و تعتلي منابر الوله ناعورةٌ
تغدق على مسامعكَ
شلالاً حاراً ..!
خـريـراً على مـسـام جـنـونـكَ الـعـاري
تدب الحياة في مواسم العدم
فـ تـحـلـو فـصـول عمركَ
الرغدة ..!
لدقيتين فقط ..
أغرب من كهف الهلوسة مبصراً
وجهكَ الطفولي لتشرق
بـيـن الأنـام ... مـزدانـاً
من بـراءة خـطـاكَ ..!
قَلّبْ أشجار رعونتكَ طاحونة طرابلسية
تتأمل عودتكَ تنتظر صحوة الصبي العنيد
حولته العثرات لكومة قمحٍ مطحون
كتلة تهورٍ و رغيف ملح ...!!!
#NadaAmim
24/11/2017