أنا نغمٌّ مُرهفُ الصدى
يحلو لي الرقص
تحت زخات المطر
أنا شدو القبلات و موسيقى السهر
أُحلقُ كما الفراشات في أثيرٍ من خيال
أجمعُ من عقيق الشفاه
رحيق الوصال
و أنثرُ الموسيقى فوق الأوتار لحناً
كي يتبددُ ضباب الهموم
و يتلاشى غمامُ الضجر
أنا تشرينُ
قهوة الشتاء
لذة الكتاب
و الغيثُ المنهمر
فتعال إستمع لوقع خطواتي
المبللة بمياه الإنتظار الجاثمِ ..
فوق دروب الشوق
و أكسير القطر
سأستحيلُ من طول ترقُبِكَ صنماً
على الميناء
يرقبُ المدى
عل الندى
يحنُ على قلبي
فيغسلُ وجهي الحزين
بقطراتٍ من حنين
لا تظن أن الغياب يقتُـلني
فهنالك دائماً
صوتٌّ للسكون
و نبضٌّ يضجُ في جوف الحجر
يازهرتي لا عليك
مازلتُ كما كنتُ
أحملُ هوانا طي الضلوع
و اتوق كالطفل ليوم الرجوع
و سأبقى حتى المُلتقى
أنتظر
للأبداع آلهةٌّ وإلٓــهُ الجمال عشتار
الوجهُ سماءٌّ
و العينين أقمار
الجبينُ بستانٌّ ..
و الذوائبُ كرمةٌّ ..
حُـمرةُ الخدين جوريٌّ و جُلنار
قدُها المياس كأنهُ تُـفاحةٌّ
رفيعُ العودِ تعلوهُ الثمار
الحُسنُ صُبَّ فيها
فتجملت
النجدُ قُـبةٌّ و الخصرُ مزار
و شعرٌّ كـ كُحل الليل مُـنسَـكِـبٌّ
ما بين النهود تجري لهفتي
أنهار
جسدُها لأناملي صار متاهةً
و لِعطش لهفتي شِفاهُـها
معتقةٌّ خمرةٌّ و جِرار
الوردُ أبيضٌّ قبل لقاءِ عينيكِ
و إزداد لما رآكِ خجلاً و إحمِرار
الشمسُ ..
تكسِرُ عين ناظِرها
غرِقتُ بكُحلكِ فغاب النهار
الكواكبُ تبحثُ
عن مدارٍ قُربكِ
فإذا به من حُسنكِ يغارُ المدار
أنا لولا عينيكِ لما إخترعتُ أبجديةً
و لا رسمتُ بالإحساس لوحةً
و كتبتُ فيكِ أبياتاً و أشعار
و كتبتُ فيكِ ..
أبياتاً ..
و أشعار ...
لـ جلال كاظم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق