موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

مشتل الورود

مشتــــــــل الــــــــورود

يازارعَ الوردِ خَلِّ الوردَ عطشانا
                   يشكو الذُّبولَ ويقضي العُمرَ ظمٱنـــــــــا

لعلَّ غانيتي ترثي لحالتِهِ
               فتدخلُ المَشتلَ المحزونَ تِحنانــــــــــــــــا

فأُشبِعُ العينَ من سِحرٍ بطلَّتِها
         يُجَسِّدُ المَلَكَ الفتّان إنســـــــــــــــــــــــانــــــــا

ويرتوي القلبُ من ألحان ضحكتها
            وتُطرِبُ الهمساتُ الغُنــــــــــــــــــــــجُ آذانا

وتنتشي الروحُ من أطيابِ رائحةٍ
            مثل الخزامى أوِ التوليبِ أحيانــــــــــــــا

ويبسمُ الوردُ من رشّات سقيتها
               تروي من العطرِ منثوراً وريحانــــــــــا

وتشمخُ الزَّنبقُ الفرحى بطلَّتِها
             فترشفُ الزَهوَ منها حيثما كانـــــــــــــا

والنرجسُ العَين يحني كُلَّ هامتهِ
               كي لايرى عينها الحَوراءَ خجلانــــــا

ولونُ فُلٍّ كثيرُ الشوقِ مُحتَرقاً
          لطيبِ أخلاقِها البيضاء عطشانـــــــــــــا

كُلُّ الورود لها تشتاقُ ٱملةً
                 بشُربةٍ من يديها تحيـــــــــها الآنــا

هيّا اسقها ياعروسَ الشام تكرُمةً
           منكِ العطاءُ الوفيرُ فالسخا حانـــــــا

الزنبق:  جمع زنبقة وجمع الجمع زنابق
الغانية :المرأة  التي تستغني بجمالها عن التجميل

ميهوب  ماضي
سوريا  اللاذقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...