موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

الأحد، 26 نوفمبر 2017

يقولون

يقولون

تهوى القلوب من كان
منها حاضرا ..
وتنسى الَذي عن العيون يغيبُ .. !
... ...
... أما أنا فأقول ..

وكم من راحلٍ غيرُ مودعٍ
ملِكٌّ و لهُ في الروح نصيبُ

بعيدٌ عن العينينِ جسداً وصورةً
لكنهُ من الخافقين قريبُ

لايدري من يركبُ الهوى مُغامراً
ماذا يرتجي أو سيُـصيبُ

كل ما يُدرِكُهُ العاشقُ انهُ
ولِدَّ حبيباً وسيبقى حبيبُ

هذي دموعي أُجريها رسائِلاً
فيقرأها العاذلون نحيبُ

هي أسراري ،
ملاذي .. سكينتي
 لجُرحي الأنيس وهُـنَ الطبيبُ

كَـذَبَّ من قال كل حبيبٍ حاضرٌّ
ولو غاب عن العينين أمسى غريبُ

ها أنتَ مُـسافِرٌ مُــنذُ ألفِ عامٍ
ولم يزل سُلطانُك في القلبِ
مهيبُ ..

إن لم تهوَ من قبلُ
فلا تعجب الهوى
الجهلُ في الوجد لـ هوَ العجيبُ

الزعلُ نيزكٌّ ..
يؤججهُ الغيابُ
ما أن يعود الوليف حتى .. يغيبُ

عن  أي نسيانٍ تتكلمُ دُلني
حاولتُ نسيانهُ ..
فزادَ  اللهيبُ

يقولون عذابٌّ مُضنٍ إنتظارُهُ
وكأنني أدمنتُ ..
ذلك التعذيبُ

أُخفي عن الناس إحتياجي لهُ
وباسماً أُغني ..
كما العندليبُ ..

أضحكُ .. وفي حشاشتي لهفةٌّ
ودمعي على خدود الضلوع سكيبُ

أُمني النفس ..
و أدعو لخالقي ..
ليتهُ يسمعُ نجوتي او يستجيبُ

سأبقى أهواكَ و سني
برُغم بُعدكِ ..
لن إُنصت للعاذلِ مهما يعيبُ

لا لأن عشقكَ صارَ مذلتي
بل لأن  فؤادي كادَ يشيبُ

 لأن  فؤادي كادَ يشيبُ

لـ جلال كاظم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...