موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

الأربعاء، 10 يناير 2018

مُتْعَبَةٌ مِنْ أَسْرَارِنَا

مُتعبَةٌ أنا
مِن حُبِّي الجَريءِ لكَ
ومِن حُبِّكَ المهدورِ دَمُهُ
بَينَ قبائلِ الأعرافِ
مُتعَبَةٌ أنا
مِن قَصَائِدِ عِشقِكَ الَّتي
زَيَّنَتْ مِعصَمَ الحَياةِ
مُتعبَةٌ مِن خوفٍ
يَلوحُ في حَرفِكَ
يُعَشِّشُ في أحناءِ صَدْرِكَ
وَيَختَبي في الضُّلُوعِ والمُقَلْ

مُتعَبَةٌ مِن الوَفاءِ
مِن حَنيني
مِن لَهفتي وَجُنونِ عِشقِي
مِن لِقاءاتِنا..
مِن نِداءاتِنا..
مِن أُغنياتِنا..
فهَلَّا أعطَيتَنِي
نَفَسَ ارتِياحٍ صَغيرًا!
عَلامَ كُلّما طلبتُ
- مِن حُبّكَ- إجَازةً
كَتبْتَ لِي:
" مَع الرَّفضِ "
بِلا كَلَلْ؟

مُتعبَةٌ أنا
مِن حكَايَانا
مِن وَشْوَشاتِنا
مِن كلِماتِكَ المَعسُولةِ
كيفمَا رُحتُ تُلاحِقُ ظِلِّي
مُتعَبةٌ مِن اختِبائِكَ بين أحرُفِي
مُتعَبَةٌ مِن أحْلامي المَمنوعَةِ فِيكَ
فَكُلَّما هززتُ جَذعَ نَخلةِ الأمنِيَاتِ
تَسَاقطَ عَلَيَّ رُطَبُ الأمَلْ

مُتعبَةٌ
وَمُتعَبٌ كاهِلُ صَبرِي
 مِن ثِقلِ أسرارِنا:
أخافُ أن أبوحَ بها
فأصلِبَ سَعادتَكَ
ويؤلِمُني الكِتمانُ
 فَقدْ طفحَ كَيْلُ الشَّوقُ في قَلبي
وأنينُ روحِكَ
يَقُضُّ مضْجعَ سَكِينَتِي
حتَّامَ تُنادي عَلَيَّ
في صَمتِ الصَّمتِ
أمَا تَعِبتَ منَ الوَجَلْ؟

مُتعبَةٌ أنا
من زَقزقاتِ نبضِكَ
عندَ نافذةِ قَلبي
 في كُلَّ صَباحٍ
مُتعبَةٌ من لهفةِ اليَاسَمينِ عَلَيكَ
مُتعبَةٌ أنا إذا اهتَمَمتُ
إذا سَامَحْتُ
إذا تجَاهَلْتُ
أو قَسَوتُ
أو سَئِمتُ مِنَ الرَّتابةِ والمَلَلْ

مُتعبَةٌ أنا
مِن أُمنَِياتِنا..
مِن ضَحِكاتِنا..
مِن عِناقِ رُوحَينَا فِي خَفَاءٍ
مُتعبةٌ أنا
مِنكَ وَمِنِّي
أرجُوكَ يَاحَبيبِي
أعطِنِي إجازةَ حُبٍّ قَصِيرةً
وقّعْ هُنا عَلى خَفقي
ثُمَّ عَاقِبني إذا غَضِبتَ
واخصُمْ ماشِئتَ
مَنَ القُبَلْ

🦋 ميَّادة مهنَّا سليمان 🦋

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...