موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

السبت، 13 يناير 2018

أشاقني فيك الخيال المبرج
و قلبك فيه لاعجٌ يتوهجُ

فقدت من بانت و بت معذبا
تلك التي اِحتواها عني الهَوْدَجُ

تختفي من وراء الخِدْرِ مرةً
و مرة تزيله العواصف الهَوَجُ تُرْهَجُ

لها جفون تحت النونين..... وثغر
متفتح كزهر الأقحوان مُفلجُ

أقبٌ لطيفٌ كم كان املس
و البطن مطويٌ لينٌ يتموجُ

و خد مورد...وخصر مهفهف
و رِدفٌ يهول و ساق خَدَلَّجُ

مثل القوارير فيها مشربٌ
و إن أقْبَلَت صدرا لها يترجرج

تضمني بساعدين صادقين
يضيء في معصميها دُمْلُجُ

هذه قصيدة شعرٍ نظمتها
انت فيها سِلكٌ و حسنٌ و مُبْهَجُ

اورق زهرك فيها وتردى ماؤها
ندى على الاوراق ....يتوهج

جعلتها الآس و النرجس و الضال
و تركت بصدري السدر والعوسج

و أضحت لياليا كلها خواليا
كأن لم يكن فيها سهرٌ مُبَهَجُ

يريعني الليل الموحش كأنه
يدنوا مني كسيف صارمٍ يَتَبَلَجُ

كنت أحمي حماها من كل ذِلةٍ
و أفرح لفرحها.......و أُبْهَجُ

تمنيتها على طول مدتي
الى ان يروني في اللفائف أدرج

أبلغوها قد شط عني مزارها
و هل يزعجها من بعدي مُزْعِجُ

راح فؤادي في صدري ممنعا
هاربا مني......لفراقها يَتمَعَجُ

خليلتي..اليوم جئتك مودعا
أخبريني...أخبريني أين المُعَرَّجُ

فهل تبلغني بنت الكرامِ؟...ثم
سارت بهملعةٍ بين القفار تُهَمْلِجُ

يدور حولي غير خندريسٍ،مدامةٍ
و الحُبَبُ من فوقها حين تمزجُ

لتزيل عني كل مُلِمـــــــةٍ
قد خرت لها الجبال وتزْعَجُ

أخذ مني الندب .....ثأره
و الفراق نارٌ بالصدر يُؤجَجُ

إلا أنها مجرد قصيدةٍ كتبت
أفصل فيها كل بيتٍ و يُنسجُ

سفيان.غ
الجزائر يوم السبت 13/ 01 /2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...