موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

السبت، 13 يناير 2018

(زنزانة تكفي)
فكوا وثاقي من يدي
لا تسجنوني خلف قضبان الفبيلة
فأنا الذي ما زلت أقتل
منذ أول رحلة نحو الخلافة
لا طريق إليك أمي
والنهار إليك خطوته ثقيلة
هل أمتي صلبت
وقد نذرت لموت
كي ترد الموت عنا
لم يمت أبدا سوانا
والصباح يموت في ودياننا
السمراء غيلة
من ذا يشاطئك الهوى
من يصطفيك لغربة الأحلام
أقمارا
يمزقها الظلام ولا تضيء
كم ليلة
عبثت بسوسنك المشرع للبياض
وخبأت آفاق يوم قد يجيء
ولا يجيء
زنزانة تكفي وسجانوك نحن
فهيئي كفنا لنا
سنموت بعدك
ربما سنموت قبلك
ما تراها قصة الموت الذي
قد أنشب الأظفار فينا
كلنا الشوط الذي فيك...يوارينا
ويهدينا مزيدا من تباعدنا
قليلا من تلاقينا
من غيرنا المسؤول
عن سحب الكآبة في مدانا الآدمي
وعن زمان مفعم بالإنطفاء
نرمي شباك اللون
بالليل المغمس بالنحيب وبالدماء
هل نحن نحن ؟
أم الذي أعني ربيعا من خواء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...