الفج الأخير ،،،
قصيدة نثرية قصيرة ،، الحمصي
()
هي الأنا ،،،
منها ينسحب العمر
يسل خيوطه
 يرافقها الغفل ،،،
تتجنبه
تتجاهله
ترتب وهم خرافاتها
تمتح مكنون المستحيل
و كل السكك إلى محطات ،،،
()
بإبر الألم
عن الاسترخاء أبحث
أنكش ثوانيه ،،،
في عقد الحضور
كما بلورات الثلج الهاربة
أنضدها أثرا على صحرائي ،،،
()
أنا العربي الضال
قسرا يعيدني الصدى لأناي
كما ثقوب الناي
هجرتها الأنامل  ،،،
على قبر أحزاني
ينثرني أشلاء
و أوتار ربابتي
تعزف لحون الغرباء ،،،
يسربلني السلوان
عبثا ينفخ في رمادي
كما السموم
تذكي جمر احتراقي
تجفف أوردتي
تسارع خطوي
و الزمن أرنب سباق
ينحت تجاعيد الوصول
يملي تعاويذ البقاء
و يوقع صكوك الفناء ،،،
()
جلجل خلخال أخيل
يقرع طبول الأفول
يتلو تمائم الرحيل ،،،
على جلدي المنهوك
يوهمني خيتعور الانتظارْ ،،،
 بمنقارها الغرابي
يد العسس الثالثة
توشم خرائط الوطن المحاصر
و جيوبه المصلوبة
على وعود المنابرْ ،،،
()
أيا صانعي الأصنام الأبدية
اسألوا عرافاتكم
عن المدى
و عن قدميّ
المهرولة صوب الفج الأخيرْ ،،،
()