موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

وحدنا نعانق الأغتراب. نود أزالة  غشاوة الليل. و بعض الأكتئاب  و الأطلال. و الشجن القاهر يراودنا. وميض من فيض الشقاء. القلوب أنفطرت. و تمايلت مع الأضلاع. سنوات مريرة ثقيلة بطعم البارود. و لون الدم القاني. و أنهار من الشهب و الجمر. و المدامع و القنابل و القهر. الأعاصير تلبس كل الشوارع. الوجع خريفي. و البحر قطرة. أمنيات  سوريا ماج الصبر  في نظراتها. و سقطت نوارسها. على. أسوارها. غيم رمادي و ليل أرجواني. و الحياة  ضاقت بمن فيها. و الأفكار مشتة. لحزن المزارع و جرح الماء في المدامع  نحن مخطوفين. لتاريخ غير مسمى. هناك كفن مفصل. على قياس تهورنا. و سذاجتنا. لم تكن هذه الحرب الهمجية. الأولى. التي تواجهها. لكنها الحرب الأعنف. جريمة و الأكثر تعقيدا. فموج الحزن أغرق المراكب. و بعثر الأرواح. في كل الميادين. المغامرون يريدون تدمير. الأوطان و تشتيت الشعوب. و تقتيل الأمنين. و الهيمنة على مصائر الشعوب. أنه الجنون المسلح. و الجريمة النكراء. و الفتنة العمياء. أبناء سوريا الأحرار. سيجعلون من الشام مقبرة  للظالمين.  فالقدر مبدع في تصفية الحسابات. سوريا ستخرج واحدة موحدة. من هذا الأتون. الرهيب. يا خيمة الأجداد. يا مطر الربى. أن الذي أضناك. أضنانا. فالأرواح مزارع. و البحار. زوابع. قسما. لن ينحني. ذو عزة. و هو  ساطع    الأديبة  فريال  حقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...