غربةُ الوجدان
بقلم الأديب والشاعر
أحمد عبد الرؤوف
قفي قبــلَ ميعـادِ الرّحيلِ نجوبُها
رســوماً غفا ميتَ الشّموسِ غروبُها
فلا كــفُّ هـذا العيدِ يمسحُ دمعَها
ولا يختفي عنــدَ اللّقــاءِ شحوبُها
قفي لــم يزلْ ضـــوءٌ بعيدٌ يدلُّنا
إليـــها ولــكــن لا تحــــنُّ دروبُها
أكلّمُها مـــن خلــفِ صمتي مؤمّناً
ستســمعُــني يــومَ الوداعِ شعوبُها
وإن طالَ هــذا البعدُ والشّوقُ موجعٌ
فــإنَّ لروحي ألــفَ عــرقٍ ينوبُها
وغنّي إذا في العــيــدِ كــبّرَ موتُها
بلادي إذا ضـلّــتْ فنــحــنُ ذنوبُها
فــلا تخَفي زهــراءُ مازلـتِ شهقةً
ومازالَ هــذا الصّــدرُ صبّاً يصيبُها
ومازالَ في صمــتِ البــلادِ شقائقٌ
ونارٌ سيضـوي اللّيـلَ يومــاً نشوبُها
أمــرُّ على الأطيـــافِ علّي أطـالُها
ويطـرقُ بابَ البيــتِ يوماً غريبُها
دعي عنكِ أوجــاعَ الرّجـاءِ ويأسَها
فإنّي وعينــيكِ الحســـانِ مجيبُها
وما على الذّكــرى جـناحٌ ونحنُ من
تخلّى عن الجـدوى وقلنا : نَصيبُها
ومالي على الدّنيا قضاءٌ ـ فديتِ ـ لا
شــدتْ في الضّحى وديانُها وسهوبُها
فــلا عـربيّاً فيَّ يغـســـلُ عــارَها
إلى حــدِّ تنقى في الصّدورِ قلوبُها
ولا فيَّ تاريــخٌ يــفــكُّ حصــارَها
إذا انبسطتْ مـــدَّ الفضــاءِ عيوبُها
أجيري القوافي من تسـاقطِ شِعرِها
سيكوي ظــلالَ الدّمــعِ يوماً لهيبُها
وينفذُ سهـمُ المـوتِ حتّى قصائدي
ولا ترتدي سـتــرَ الحــياةِ حروبُها
وتشفي بلادَ العـربِ حـربٌ شروقُها
دمشقُ ، وصفصـافُ الفـراتِ غروبُها
ففي الحربِ لا تروي الشّفاهَ مياهُها
ولا يــــرثُ الآجــــالَ إلا حبيـبُها
قفي قبـلَ ميعــادِ الرّحيلِ نجوبُها
رســومــاً أعــادتْـهـا إلينا خطوبُها
أحمد عبد الرؤوف سوريا
بقلم الأديب والشاعر
أحمد عبد الرؤوف
قفي قبــلَ ميعـادِ الرّحيلِ نجوبُها
رســوماً غفا ميتَ الشّموسِ غروبُها
فلا كــفُّ هـذا العيدِ يمسحُ دمعَها
ولا يختفي عنــدَ اللّقــاءِ شحوبُها
قفي لــم يزلْ ضـــوءٌ بعيدٌ يدلُّنا
إليـــها ولــكــن لا تحــــنُّ دروبُها
أكلّمُها مـــن خلــفِ صمتي مؤمّناً
ستســمعُــني يــومَ الوداعِ شعوبُها
وإن طالَ هــذا البعدُ والشّوقُ موجعٌ
فــإنَّ لروحي ألــفَ عــرقٍ ينوبُها
وغنّي إذا في العــيــدِ كــبّرَ موتُها
بلادي إذا ضـلّــتْ فنــحــنُ ذنوبُها
فــلا تخَفي زهــراءُ مازلـتِ شهقةً
ومازالَ هــذا الصّــدرُ صبّاً يصيبُها
ومازالَ في صمــتِ البــلادِ شقائقٌ
ونارٌ سيضـوي اللّيـلَ يومــاً نشوبُها
أمــرُّ على الأطيـــافِ علّي أطـالُها
ويطـرقُ بابَ البيــتِ يوماً غريبُها
دعي عنكِ أوجــاعَ الرّجـاءِ ويأسَها
فإنّي وعينــيكِ الحســـانِ مجيبُها
وما على الذّكــرى جـناحٌ ونحنُ من
تخلّى عن الجـدوى وقلنا : نَصيبُها
ومالي على الدّنيا قضاءٌ ـ فديتِ ـ لا
شــدتْ في الضّحى وديانُها وسهوبُها
فــلا عـربيّاً فيَّ يغـســـلُ عــارَها
إلى حــدِّ تنقى في الصّدورِ قلوبُها
ولا فيَّ تاريــخٌ يــفــكُّ حصــارَها
إذا انبسطتْ مـــدَّ الفضــاءِ عيوبُها
أجيري القوافي من تسـاقطِ شِعرِها
سيكوي ظــلالَ الدّمــعِ يوماً لهيبُها
وينفذُ سهـمُ المـوتِ حتّى قصائدي
ولا ترتدي سـتــرَ الحــياةِ حروبُها
وتشفي بلادَ العـربِ حـربٌ شروقُها
دمشقُ ، وصفصـافُ الفـراتِ غروبُها
ففي الحربِ لا تروي الشّفاهَ مياهُها
ولا يــــرثُ الآجــــالَ إلا حبيـبُها
قفي قبـلَ ميعــادِ الرّحيلِ نجوبُها
رســومــاً أعــادتْـهـا إلينا خطوبُها
أحمد عبد الرؤوف سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق