موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

الثلاثاء، 8 مايو 2018

بقلم /Bakri Dabbas/

رِقَّةُ الرّوحِ تُناغي وَتَرَكْ
كَيْفَ تَرْجو في النَّوى أَنْ أَشْكُرَكْ

تُكْثِرُ الآلامَ دَوْماً بِالجَفا
بِشَقائي تَرْتَوي ما أمْهَرَكْ

صَدَّني بَعْدَ اقْتِرابٍ وَنَأى
إنْ تَساءَلْتَ بِشَوْقٍ أنْكَرَكْ

هَلْ تُجازي بِصُدودٍ مُغْرَماً
وَعَلى عَرْشِ القُلوبِ اسْتَوْزَرَكْ

نِلْتُ في قُرْبي لَهُ مِنْ قَسْوَةٍ
كُلَّما مَلَّ لِتَعْذيبي تَرَكْ

ضامِرُ الخَصْرِ بَديعٌ يَنْثَني
أَهْيَفُ القَدِّ رَماني في شَرَكْ

سَدَّدَ الرَّمْيَ سِهاماً في الحَشا
إنْ  تَوَسّلْتَ لِيَعْفو أنْذَرَكْ

لَهْفَ نَفْسي حينَما أشْتاقُهُ
دائُماً في الذُّلِّ قَهْراً  أشْعَرَكْ

يا نَديمي كَمْ تُعاني في الهَوى
وَخفيفُ الظِّلِ ظُلْماً أسَرَكْ

قَدْ رَمَتْكَ النَّفْسُ في جَمْرِ اللَّظى
في لَيالي الهَجْرِ دَوْماً ذَكَرَكْ

أنْتَ دَمْعٌ في رياضِ الخَدِّ لَوْ
بِرَحيقٍ مِنْ شَذاهُ نَثَرَكْ

ذابَ ﻗَﻠْﺒﻲ ﻛُﻠَّﻤﺎ ﻋَﺬَّﺑْﺘَﻪُ
فَدَعَوْتُ اللهَ ألاّّ يّكْسُرَكْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...