وأنت تسافر عبر جراحي
رقيقا كبلسمة الياسمين
تذوب كأنفاس طفل حبيب
يداعبني
يستخف نواحي
أنوح أنوح ولا يستكين
يسامرني شدوه كل حين
فلا الليل ليلي
ولا الصبح صبحي
فأضحى ذبولي على مفرق الريح
وهوج الليالي
أنا المارد الكنت أزهو والهو
وأسخر من مسرعات السنين
هو العمر يمضي
أفيق على وجع في ضلوعي
فتخبو شموعي
أذكر كل الجميلات اللواتي عشقت
وكل الكؤوس التي قد سكبت
وكل القصائد أذكرها جيدا
وكل العقود التي قد هديت
وضحكي ودمعي
وأصداء عمر هدرت
ولم أتذكر سوى الآن
أني سيدركني العمر
وكل الليالي
 وآن أوان ارتحالي
وكل الأماني كانت مجرد حلم جميل
فأرعبني الحلم حين أفقت