موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

الخميس، 18 يناير 2018

مجرد خيال



انينها
       جنونها.
                  غيرتها
على وهم وخيال رغم هدوئها
                                         سكونها
اعلم بجنونها فيه
                       وغيرتها القويه عليه

بالرغم من عدم وجوده في حياتها

برغم  كل المسافات التي تفصلهما

 إلا انه لا يزال هنا
في قلبها

في دمها

في حنايا صدرها

بين ضلوعها

لا يزال ينبض

تحسه

تعيشه

تسمع نبرات صوته

 تخترق أذنيها
                    دون ان يكلمها

وتشعر بدفء حضنه يلملم أشتاتها

                   ويأخذها إليه

لا زالت تغمض عينيها

ورأسها على صدره

 وتغفو على صوته

وتناديه في منامها

لتجد نفسها تستيقظ بين ذراعيه

تلتمس دفء يديه

إنها تراه أمامها في بؤبؤ عينيها

ولا تقوى على مجرد توجيه الكلمات له

تخاف عليه

تخافه

 تخشى صده ألمه

إنها تعلم انها تحبه

 أنها الحقيقة ولاتستطيع نكرانه

 تعلم انه قد آن الأوان

لرجوعها

اليه وكف الغيره القاتله تتقبله

ويقتنع عقلها

بوهمها المترسخ في عقلها

ولكن

من ذا الذي يقنع

فؤادها

من يستطيع اقتلاعه من أعماقها

رغم أنها لم تراه قط

إلا أنها تعرفه تراه في عينيها كلما نظرت في مرآتها

تناقشه وتعاتبه

لقد أصبحت مجنونة به

نعم إنها مجنونة أو كما يصفها

 لتحدث نفسها وكأنها تحدثه

ولكنها تعلم انه نفسها

تهديه قبله قبل منامها

وتشعره يقبلها

تسمع صوته يناديها لتأخذه إلى حضنها لينام

وتستجيب …… لأنه معها دائما

عندما نحب نشهر حبنا ونسميه حبا …… وعندما نخفي حبنا نصبح مجانين

لأننا في كلتا الحالتين لانزال نعيشه

#تبأ لهكذا خيال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...