موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

السبت، 20 يناير 2018

أَبْرِزِي ذَاتَكِ، لَكِن

تَوَهّجِي بِكُلِّ مَا تَمْلِكِينَ مِنْ قُوّةٍ
واجْعَلِي بَرْقَكِ فِي العُلاَ يَلْمَعُ
فَـ إنْ نَطَقَ رَعْدِي أَطْفَأَ  كُلَّ شَيءٍ يَبْرُقُ

أُتْرُكِي غُيُومَكِ السَّوْدَاءَ فِي الـمَدَى تَسْبَحُ
فَـ رِيَاحِي قَادِرَةٌ عَلَى تَحْرِيكِ سُحُبَكِ كَمَا تَشَاءُ
غَطِّي نُجُومَ أُمْسِيَاتِي بِلَوْنِكِ الدَّاكِنِ
بَصِيصُ شُعَاعٍ مِنْهَا عَتْمَتَكِ يَشُقُّ

أُعْصُفِي بِوَجْهِ أغْصَانِي
وَأوْرَاقِهَا الـمُدَلّلاتِ النَّائِمَاتِ
رُبَّمَا الإنْحِنَاءُ يَكُونُ لِـزَمَنٍ
لَكِنَّ الصُّمُودَ بِوَجْهِكِ هُوَ العُنْوَانُ

ثُورِي وَ دَعِي غَضَبَكِ يَنْتَشِرُ
فَـ أنَا الفَانوسُ السِّحْرِيُّ الّذِي
سَجَنَ الـمَارِدَ وَحَاصَرَ دُخَانَ شُرُورِهِ

دَعِي كَيْدَكِ يَنْسَابُ مَلاَكَاً
مُدْرِكٌ أنا بِأنَّ الظَّاهِرَ حَسَنٌ
والجَوْهَرَ أسْوَدٌ

والإبْتِسَامَةُ الـمُزَيَّفَةُ عَلَى ثَغْرِكِ
كَاللَّيْثِ أمَامَ فَرِيسَتِهِ
يَنْتَظِرُ الإِنقِضَاضَ

دَعِي دُمُوعَكِ تَجْرِي عَلَى الخَدِّ
لَعَلَّ البَصَرَ يَنْجَلِي والرُّؤْيَةَ تَطِيبُ
حِينَهَا تُدْرِكِينَ بِأنَّ الّذي أَمَامَكِ
ثَائِرٌ لَا تَحْنِيهِ امْرَأَةٌ
وَلاَ لِإغْرَائِهَا يَسْتَجِيبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...