موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

الخميس، 18 يناير 2018

تُعْصَرُ روحُك بين الأمنياتِ العريضةِ و الخَرابِ في الواقع ..

تُسْحَقُ بين طِيّاتِ أشواقِ القَلبِ و التـجاهُل ..

تهوي ذاتُكَ لشدّةِ ما أَنتَ فيه من آلام ..

وتبقى الآلام ، تزدادُ و تزداد ، ولا ترى من الشكوى سوى ثِقل الحمل ..

عندما يصِلُ الألمُ الى أوجِه ، ترى فُقدانَ كلِّ شيءٍ لمعناه بوضوح ، و لا يبقى حتى أيَّ معنىً للمعنى ..

يعاني العقلُ من مشكلة ، اما القلب فمِن مشاكل ..

و يكادُ يقتُلُني ذلكَ الترابطُ الخفيُّ بين ذاتي و ذاتِ أحدٍ آخر ، و المؤلمُ جداً هو عدمُ الفرحِ بالظفر به ، و عدمُ التأوّهِ لفقدانِه ، لا أنتَ سامٍ معه ، و لا أنتَ في الحضيضِ من دونِه ..

لقد ملِلتُ هذا الوجود .. إنّي لأرغب بأوسَع ، فلا الارضُ  اصبحت تكفيني ، و لا السماء ُ باتتْ تؤنسُني ، و عَجِزَ الزمَنُ عنْ إعطائي ما أُريد ..

السماءُ المُرصّعةُ بالنجومِ فوقي ، والقانونُ الأخلاقي داخلي ، و الوجودُ ممتَنٌّ لوجودي .. هكذا كان .. وانظر ماذا صار ..

ســأصـبــرُ و أرى ، إنْ كـــانَ خــيــراً فخيـــراً ، و إنْ شراً فـــــ.........
           و مِنْ ثَمّ السُكوت
------------------------------------------
أناملي التي ضاعتْ بينَ سوادِ الحِبرِ و حقائقِ الحروف ،
فكلاهُما ظلام ...
2018-1-17     1:40 AM
#mustapha_hafiz

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...