اللغة والحضارة
بقلم : ثروت مكايد
من علامة التحضر حفظ اللغة ، وإتقانها ، والحرص على سلامتها ..
والعدوان على اللغة لا يقل بحال عن العدوان على الأرض والعرض والمال بل أكثر لأن اللغة هي الهوية والحضارة ..
وتموت الحضارات بموت اللغة ، وتنمو بحياتها ..
ويجيء العدوان على اللغة بإهمالها ، واللحن فيها ، وقد كان اللحن يعد عارا حتى إن اللاحن ليستخفي عن الأنظار من سوء ما أتى به ..
وإتقان اللغة ليس ترفا وإنما هو ضرورة ..
ضرورة للفهم والإفهام فمالم نتقن اللغة فلاسبيل لنا للفهم ..
وأمة لا ترعى حقوق لغتها هي أمة تخلو من الإبداع في كافة مجالات الحياة ضربة لازب ..
لا إبداع في الخواء ..
واللغة قوام الحضارة ، ودافع الإبداع ، وقد بدأ انحدارنا يوم أهملنا لغتنا وعلى قدر حفظنا لها ، تحفظنا .
                                    تم .