خبز الفقراء
هذا الصّبح غائمة سماؤه
وقبّة السّماء بالكاد تنفض
عن ردائها الرّماديّ غُبارَه
هذي الشمس حائرة العينين
تنتقب عجارا من خجل
من أين تبزغ على الدّنى
وحارس الأفق شاخص مترصّد
ووجوه الكادحين لفحها
صقيع الرّاوبيّ والبراري
أناملهم الخشنة تشقّقت
وجباههم العانية تعرّقت
في قلب الشّتاء القاسي
مُرّة لقمة العيش على الكادح
مذاقها شاي أحمر قانٍ
وخبزٌ التحف منديلا من كتّانٍ
وزيتون الفقراء التمع باسما
وجلسة الاستراحة مُلَحٌ
وآهات وزفرات وقهقهات
عيشة لكدح النّمل في الفَلا
وتحويم النّوارس في الفضا
وفراخ في البيوت فاغرو الأفواه
وفواتير حلّت قبل الأجلْ
ثمنها عمل يتبعه أملْ
والأجر زهيد زهيد
ينتحر ساعة ميلاده
ويقول هل من مزيد
سامي العقاب -المنستير -تونس
هذا الصّبح غائمة سماؤه
وقبّة السّماء بالكاد تنفض
عن ردائها الرّماديّ غُبارَه
هذي الشمس حائرة العينين
تنتقب عجارا من خجل
من أين تبزغ على الدّنى
وحارس الأفق شاخص مترصّد
ووجوه الكادحين لفحها
صقيع الرّاوبيّ والبراري
أناملهم الخشنة تشقّقت
وجباههم العانية تعرّقت
في قلب الشّتاء القاسي
مُرّة لقمة العيش على الكادح
مذاقها شاي أحمر قانٍ
وخبزٌ التحف منديلا من كتّانٍ
وزيتون الفقراء التمع باسما
وجلسة الاستراحة مُلَحٌ
وآهات وزفرات وقهقهات
عيشة لكدح النّمل في الفَلا
وتحويم النّوارس في الفضا
وفراخ في البيوت فاغرو الأفواه
وفواتير حلّت قبل الأجلْ
ثمنها عمل يتبعه أملْ
والأجر زهيد زهيد
ينتحر ساعة ميلاده
ويقول هل من مزيد
سامي العقاب -المنستير -تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق