موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

السبت، 21 أكتوبر 2017

♡♡♡عذرا لا تهتم ♡♡♡<br>
<br>
لم تسمع آهاتي يوما<br>
وبكاء الطفل القابع تحت جدار هش<br>
والناس هناك<br>
عيدان ثقاب مشتعلة<br>
ترتشف كؤوسا من دم<br>
والفم الجائع منذ سنين<br>
يشرب عرقا<br>
يأكل طينا<br>
يبتلع الصمت حزينا<br>
هل تعرف هذا الفم<br>
مكتوب بسجل دمائي<br>
آلاف من قصص النزيف<br>
وقصائد من نار الجوف<br>
وحكايا عن زمن ماض<br>
كبيوت الأشباح<br>
خاوية إلا من رائحة الموت<br>
وبيان يصدر عن مصرع أحلامي<br>
وعن استشهاد الحرف<br>
وسؤال يقتلني<br>
هل كنت تدافع عني<br>
حين اقتسموا أشلائي<br>
أم كان الخوف<br>
معزول أنت<br>
لا تعرف كيف تمر الآهة عبر الحلق<br>
أو كيف تصير البسمة في وجه الغادر<br>
حبل الشنق<br>
وكأي غريب<br>
تتصفح أوراق ضياعي<br>
وأمر أمامك مسحوبا<br>
بقيود الرق<br>
هل أن لجوفك أن يتجرع أحزاني<br>
وتمد ذراعا<br>
كي تشعل فوهة بركاني<br>
هل آن لقلبك أن ينشق<br>
عذرا<br>
إن أيقظت ضميرك خطأ<br>
أن أغريت  عيونك دمعا<br>
قد حاولت الموت بعيدا<br>
كي لا تجعلك تعيد وضوء الفجر<br>
أو تستبدل ثوب الطهر<br>
دعني دع جسدي الملقى<br>
واهنأ بحياتك في أحضان الوهم<br>
واقض الليلة مشغولا<br>
ببريق النجم<br>
عذرا دعني لا تهتم <br>
#أحمد__الجندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...