كــــان حديــــثا عابــرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان حديثاً عابراً...
كليلة عقد قِران المسافة ،
على شبّاك صدري المخلوع !!
الحضور مسامير أحنت رؤوسها..
إنعتاقا من مطرقة الخجل
العازفون أبواق عارية من زفير الشّغف
إتّخذتها الطّيور المهاجرة أعشاشا آنيّة
المسافة تمدّ أصابعها الصّامتة نحو صالة السّكون،
تنزل ( سكّين ) الإنارة فيموت صوتي!!
كان حديثا عابرا...
كتعارف أستاذ مادّة التّاريخ ، على طلبته
و آذن المدرسة كمعركة بدر ،
يحمل كؤوس الماء في بئر صمته ،
لِيحرم كفّار سمعي من الإرتواء
الصّمت.. هو إسم طالب يجلس خارج الصّف
يصفّق بحرارة زرقاء!!
تبرق عينيه كالعار ،
أو كبندقيّة خانت صاحبها
و عقدت صلحا مع عصفور إنتعل جبل أحد!!!
كان حديثا عابرا...
كتزاحم الصبية و تدافش أفواه الأصابع الصّغيرة ،
لٱلتقاط السّكاكر المتساقطة كالنّجوم المطرودة من حديقة الرّب ،
في عرسٍ قرويّ لم يبدأ بعد
العرس هو إمتزاج لدموع أمّي
و هي تقرأ وريقات صغيرة ،
رُبطت بأصابع أقدام جثّامين و وُزّعت بشكل عشوائيّ ،
كنقود الأماني في نافورة ( فونتانا دي تريفي )
أمّي إمرأة أُمّيّة لا تجيد القراءة
إلاّ أنّها تفهمٌ لغة المسام
لماذا لم تتفحّص الوجوه !!!!
كان حديثاً عابرا ....
كتحريك الشّفاه في الصّلاة ،
و التّعبير المجازيّ للبسملة :
هو صفة للغائب ينوب عن الفاعل
بتأكيد السّين المخفّفة منعا ،
لٱلتقاء جيم الخشوع..
كان حديثا عابرا ....
و نامت في صدري كقطرات ماء عطشى
و أنا الآن أقرأ لها الآية التّاسعة من سورة الإسراء.
ــــــــــــــ فادي حسن
9 أكتوبر 2017
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان حديثاً عابراً...
كليلة عقد قِران المسافة ،
على شبّاك صدري المخلوع !!
الحضور مسامير أحنت رؤوسها..
إنعتاقا من مطرقة الخجل
العازفون أبواق عارية من زفير الشّغف
إتّخذتها الطّيور المهاجرة أعشاشا آنيّة
المسافة تمدّ أصابعها الصّامتة نحو صالة السّكون،
تنزل ( سكّين ) الإنارة فيموت صوتي!!
كان حديثا عابرا...
كتعارف أستاذ مادّة التّاريخ ، على طلبته
و آذن المدرسة كمعركة بدر ،
يحمل كؤوس الماء في بئر صمته ،
لِيحرم كفّار سمعي من الإرتواء
الصّمت.. هو إسم طالب يجلس خارج الصّف
يصفّق بحرارة زرقاء!!
تبرق عينيه كالعار ،
أو كبندقيّة خانت صاحبها
و عقدت صلحا مع عصفور إنتعل جبل أحد!!!
كان حديثا عابرا...
كتزاحم الصبية و تدافش أفواه الأصابع الصّغيرة ،
لٱلتقاط السّكاكر المتساقطة كالنّجوم المطرودة من حديقة الرّب ،
في عرسٍ قرويّ لم يبدأ بعد
العرس هو إمتزاج لدموع أمّي
و هي تقرأ وريقات صغيرة ،
رُبطت بأصابع أقدام جثّامين و وُزّعت بشكل عشوائيّ ،
كنقود الأماني في نافورة ( فونتانا دي تريفي )
أمّي إمرأة أُمّيّة لا تجيد القراءة
إلاّ أنّها تفهمٌ لغة المسام
لماذا لم تتفحّص الوجوه !!!!
كان حديثاً عابرا ....
كتحريك الشّفاه في الصّلاة ،
و التّعبير المجازيّ للبسملة :
هو صفة للغائب ينوب عن الفاعل
بتأكيد السّين المخفّفة منعا ،
لٱلتقاء جيم الخشوع..
كان حديثا عابرا ....
و نامت في صدري كقطرات ماء عطشى
و أنا الآن أقرأ لها الآية التّاسعة من سورة الإسراء.
ــــــــــــــ فادي حسن
9 أكتوبر 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق