موسوعة هيثم حسن السطوف الأدبية

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

الهروب///بقلم الاديبة ///
//ياسمين غمري
 //

أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ...
تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي..
وحزني يتدفق مثل نهر جارف ..
أنا الغيمة الشتوية المثقلة
فوق صحرائك العطشى
أهرول إلى دروب كلها رماد
أفضي لها بسر قديم
لم يكتمل
ألتطم بأشباح لا تعرفني
وصرت أعرفها
أسألها الخلاص من رياحك
الجائعة
أجدك مخبأ داخل صدري
أدخلك مع الشهقات
وأخرجك مع الزفرات
أثمل بحزنك الخاشع
وأغفو فوق رعشة صوتك المرتجف
أركضي بي بعيدا
أيتها المسافات
قرصني أنفاسي الخائنة
صادري أنفاسه اللاجئة
تحفظي على جثماني
وانثري رماد حزني
فوق سراااااااااااااااااابه
.ياسمين غمري

الجمعة، 11 مايو 2018

هيهات هيهات ياسنين الإنتظار..

سئمت الوقوف قهرا على الأطلال..

جسدي هنا باق وقلبي هناك..

بين الأشواك يرقد حاملا حقيبة الآلآم

يعاني ضجيجا ثائرالوجدان

 بركانا   ثائرا   في   الأعماق..

لا تقل لي صبرا...!!

فالعمر .. قد فات.

سنون العمر رحلت وتاهت في الطرقات..

على أرصفة الحنين مزقت الذكريات

وأصبح عالمي ركاما وبقايا حكايات

طائر الفينق سافر بعيدا راحلا عن الرماد..

ثارت الأحلام في جوفي وأججت  الأشواق..

أشعلت شموع قلبي وانصهرت على الجراح..

هي الذكريات علها تسعفني من الأزمات.

تنطق الآهات قهرا وتحسبها الدواء..

حروفي
اكرام
ربما
ربما كان عذري
أنني كنت صغيرة والعمر يجري
ربما وقعت في غرامك ولم أدر
و لمحت في محياك عوالما ..غير عالمي
وفي لهيب صمتك لمست رغبة تغري
أضرمت في كياني الأحلام والفتون
وأيقظت في صداري المارد المسجون
كنت صغيره
وكان كل ما حولي رتيب الوتيره
فأردت أن أحل عقد الشرائط ...
وجدائل الضفيره
و أن يكون ثوبي لونا واحدا
بلا قبة مستديره
أردت اللعب بمفردات العاشقين
وغزلت الوجد بمغزل الحنين
وما كنت أعلم حينها ....
أن هواك أعتى المجرمين .
                     عزات ربوع
(( نعم القدر ))
بريشة :
         همس حروف مضيئة  

 و قالت تعاليت لما رأتني ...
كثير الشرود طويل السهر        

كفاك تحلق فوق الغيوم ...
فهﻻ نزلت ﻷرض البشر

فقلت ﻷنك مثل النجوم ...
طلعت ﻷسأل عنك القمر

فإن رموشك قد أخبرتني ...
 بأن الشموس أتتك زمر

فمنها تبعثر في مقلتيك ...
ومنها-تجمع ثم - إنتشر

وجاءت كواكب كل العصور ...
لتعلن - أن شهابا - ظهر

يخط ويمحو هناك قصيدي ...
 فنعم القضاء و نعم القدر

د. مصطفى الخاني
حماة / سورية
وتأتين إليّ بزمن الموتى
---------------------
بقلمي - عادل عبد الرازق
-----------------------
وتأتين إلي بزمن الموتى
والديار الخاوية
تترحمّين على زروعي اليابسة
وبقايا الساقية
تحتويني بصدرك
أنمو في صدرك
وأسبح ..
بشواطىء الأبحر الصافية
عيناك مصاعدي للذكرة العتيقة
أنسلخ من دنيتي
أدخل للذكريات
تأخذني الحلقات الدائرية للماضي
وأهيم في عالم أشبه بالغيبيات
ومن خلف ليل شعرك تهبّ ريح
تتناثر من كفيّك وريقات
حروف إسمي فيها..
صورتي فيها ..
ودروبي ومدني ..
والمفارق والطرقات
أمرح ..
في رووض حديقتنا الصغيرة
أمام منزلنا الصغير
أجمع زهر الليمون في صدري
أرتشف الحلم الورديّ
وأطير ..
دون جناحين .. أطير
ويضيع زمان البراءة
وأضيع
نبضة القلب البريئة يحتويه خريف
وقد كان يحتويها الربيع
تتكاثر دوائر
تتناسل دوائر
وتولد حولي مواضيع
يلفحني غثيان
غثيان كالريح
وبالشاطىء
غريق يعانق جريح
بالآخر تتحرش أنياب التماسيح
والزمان يقتل
يا حبيبتي ويستبيح
غثيان ودوائر
ومحكمة دون قضاه
ويكون الحكم
قطع اللسان ..
واغتيال همسات الشفاه
والسجن داخل الدموع
والحبس بين الأنيين والآه
وأموت ..
لأني تكلمت
أموت ..
لأني ثورت على الصمت
أموت ..
لأني اجرأت وصرخت
وأعلنت ..
أني أحببتك واكتفيت
***************

الهروب///بقلم الاديبة /// //ياسمين غمري  // أركض هاربة من صدى ضحكة كانت لي ... تائهة في ممرات مدينة لم تعد لي.. وحزني يتدفق مثل نهر...